الأمم المتحدة: خطر الإبادة الجماعية في السودان لا يزال مرتفعاً
استمرار الهجمات العرقية في دارفور وكردفان
حذّرت الأمم المتحدة، يوم الاثنين، من أن خطر وقوع إبادة جماعية في السودان لا يزال "مرتفعاً جداً"، وسط استمرار العنف العرقي في ظل الحرب الأهلية المتصاعدة منذ أكثر من عامين.
وقالت فرجينيا غامبا، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمستشارة الخاصة المكلّفة بمنع الإبادة الجماعية، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف: "ما يقلق تفويضي بشكل خاص هو الهجمات المستمرة التي تستهدف مجموعات عرقية معينة، لا سيما في منطقتي دارفور وكردفان"، بحسب فرانس برس.
اتهامات لقوات الدعم السريع
اتهمت غامبا قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بشنّ هجمات عرقية ممنهجة ضد قبائل الزغاوة، والمساليت، والفور، مشددةً على أن الطرفين المتقاتلين ارتكبا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأضافت أن هذه الهجمات تُبقي خطر الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية "مرتفعًا جداً"، في ظل غياب أي مؤشرات على التهدئة.
النزاع وتداعياته الإنسانية
اندلعت الحرب الأهلية في منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأسفرت حتى الآن عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 13 مليون شخص، بينهم أربعة ملايين لاجئ فروا خارج البلاد.
وتُعد الأزمة الإنسانية في السودان، بحسب الأمم المتحدة، الأسوأ في العالم حالياً، وسط انهيار شبه كامل في مؤسسات الدولة وتوقف المساعدات الإنسانية في العديد من المناطق.
تُعيد تقارير الأمم المتحدة الحالية إلى الأذهان مخاوف من تكرار سيناريو دارفور في 2003–2004، حين ارتُكبت جرائم ترقى للإبادة الجماعية، وتواجه قوات الدعم السريع اليوم اتهامات مشابهة في سلوكها تجاه بعض المكونات القبلية في مناطق النزاع، بينما يتعذر على منظمات الإغاثة الوصول إلى عدد كبير من المدنيين العالقين في مناطق القتال.